كانت تلك أول مشاركة لي، في مسرح عام
وأمام حشد كبير
نعم، الجمهور ليس غريب عني، إنهم أهلي، وعشيرتي، وأبناء قريتي الصغيرة.
الذين عرفوني منذ صغري، ولكنهم أول مرة يرو
موهبتي على المسرح؛ لذلك معظمهم وقفوا
وصفقوا بحرارة!
أرى أمي واقفة وهي تصفق، وأرى دموعها أيضا..
أشعر بفرحها لأنني منها، أشعر بها كما تشعر بي
أرى جيراننا وقفوا معها يصفقون.!
فرحتي لا توصف؛ ليس لنجاحي على المسرح
ولكن لنظرة الفخر التي اعتلت وجه أمي بين صديقاتها.
كنت صغيراً!
وكانت مشاركتي بسيطة، فقط أنشودة؛ سمعتها عندما كانت ترددها أمي
ذات يومٍ
فحفظتها على ظهرِ قلب
وشاركتُ بها، في مهرجان المدرسة السنوي.
وبذلك! تم إختياري للمشاركة الكبرى، في الدورة المدرسية
على مستوى الولاية وعندما عدت إلى المنزل، وجدت أمي تنتظرني أمام البيت
والدموع تنهمر منها بغزارة.
احتضنتني بقوة، وقالت: أنت دمي وروحي.
وكانت تبكي.؛
ثم أردفت قائلة: هذه الأنشودة، شاركتُ بها في
الدورةِ المدرسية، عندما كنتُ صغيرة.
ها أنت تعيد لي حياتي عند الصغر.
كم أنت مشاغب يا بُنَي!...
وكم أنا محظوظة؛ بأن لدي إبن مثلك الانشودة الخالدة .
#مروان_داود
#مدونة_كتابات
#نبض_الكتابة_والمواهب_الهادفة
#مدونة_كتابات
#نبض_الكتابة_والمواهب_الهادفة
الجميل مروان النص عميق ومعبر استمر ي رفيق 💓
ردحذفكل م تكبر الإبداع بكبر
ردحذفكلام جميل موفق
ردحذف