-ماذا أَصابكَ..؟
يا إلهي ماحال وجهكَ المشرق؟؟ كيفَ أصبحَ شاحب وكئيب؟ عيونكَ كانَ بريقها ينتفضُ بالشغفِ والحبِ.. رائحةُ الياسمين والعنبر وأصواتُ الفراشاتِ والطيورِ الصادرةُ من ناحيةِ قلبكَ إِني لا أسمعُها ؟؟ أَحلامُكَ وخططكَ ،مستقبلكَ،ماكلُّ هذا الدمار؟
-هل لديكَ فكرة عن حجمِ الألمِ الذي يعذبُ روحي الآن؟؟ ألمْ ترَ عيناي كيفَ أُرهقت من كثرِ البكاء؟، وحلَّ عليها ظلامٌ حالكٌ ولعنةٌ دائمةٌ..
قلبي نزفَ من شدةِ حنينه، تمزقَ لأشلاء، حَاولتُ تجميعَهُ كثيراً، ولكنْ تواليْ المصائب جَعلتْهْ هشاً ضعيفاً.. أصبحتُ أشعر بأني سجينٌ في الماضي، جالسٌ في غرفةٍ ضيقةٍ جداً شبابيكُها مفتوحةٌ هوائُها يَصعُبُ عليَّ تنفُسهُ، مفروشةٌ بدموعيْ التي نزفْتُها وفي كلِّ دمعةٍ حلمٌ لم أستَطعْ تحقيقهُ ،ورفُ الذكرياتِ مثبتْ عليهِ كسرُ الخاطرُ عندَ رحيلِ الشخصْ الذي كنتُ أراهُ الضوءُ المنيرُ في عتمَتي، يُؤسفنِي أنَّهُ أصبحَ هو الظلامْ ولَم يُخبرني أَحدْ ماهي طريقُ العودةِ.. الإنسانُ الذي تنفستُ هواءَ عشقهِ، رأيتُ عالمي بهِ ،اقتبستُ منه صفَاتهِ أصبحَ بداخلي أكثرَ مني واليوم غريبْ حتى عن حاليْ لايسألْ! ؟؟ُْ
أُقسمُ لكَ أني عشقتهُ وكلفني هذا الكثيرَ من الندباتِ في قلبيْ ووجهيْ وفي كلِّ أعضاءِ جَسدي .. شعور الندم أصابني، مسكت نفسي بصعوبةً حتى لا أَنهار كلياً تجاوزتُ أفكارَ الإنتحارْ اللعينهْ التي طاردتني..وآمنتُ بأنَّ الله موجود معي دائماً ذاكَ الشعورْ الذي إحتضَنني..
فَمِنَ الصعبِ على النائمْ الذي فقدَ منامهُ في المنتصفْ الحالمْ الذي فقدَ حلمهُ أمامَ عينيهِ أنْ يكون إنسان طبيعي ،سيتَحول من ملاكْ يرتدي ثوبَ الحبِ والشغفِ إلى شيطانْ لعينْ يرجفُ من شعورِ الحبِ والأمانِ، فهو كمثلِ الذي انتظرَ نتيجتهُ بفارغْ الصبرِ، وكانتْ محصلتهُ راسِبْ..
فَ إنَّ الشعورُ بالوحدةِ والضياعِ وفقدانِ النفسِ أمرٌ مرعبٌ، فالحبِ الحقيقي لايمكنْ نسيانهِ لأنهُ مزروعٌ في أَرواحِنا..ونيرانُ القلبِ تطالبُ بنظرةٍ منْ عيونِ الحبيبْ ،لمسةٍ من يَديه.. أحاولُ كثيراً الخروجَ منَ الجحيمِ الذي يسعَى لِتكسير إيماني وسلبُ الفرحِ من عمري ..وأنتَ تسألُني عن حالي؟؟
-يَاللمصيبةِ كلُّ هذا يحصلُ بِداخلكَ وأنتَ صابر ولم تَمُتْ بعد؟
-أصعبُ من الموتِ بكثير، أن تجبرَ نفسكَ على نكرانِ من أحببتَ وروحكَ تصرخُ من شدةِ أنينَها فهذا قاتل اكثرَ من رصاصةٍ...
أنْ تَرى في الشخص العابرِ على الطريق حبيبُكَ، أن تُنادي له باسمهِ فهنا قدْ تكون وصلتَ لأَعلى مراحلِ الجنون ...
وعندها ليسَ لديكَ شيئ سِوى تلاوةِ القرآنِ والدعاءِ لله لعلَّ الآياتَ القرآنيةَ تَلتفُّ حولَ قلبِكَ وحياتِكَ و تخفِّفُ شقاءَ روحكَ وهشاشةَ خَاطركَ.
#ندى_نبيل_الجلاد
#مدونة_كتابات
#نبض_الكتابة_والمواهب_الهادفة
تعليقات
إرسال تعليق