لعنة : سمراء السرمدي
نص مشترك
-الحربُ خدعةٌ حقيقتٌها لقياك ،أيا كلّي وبعضِي ،أيا شوقِي وعضدِي ،شدَّ أزرَ حُبي مع الراءِ ،واقتلْ ذاتَ الراءِ بسيفِ حنو يداكَ.
يازادِي إذا نفذَ الإناءُ ،ويا روائِي إذا جفّ السقاءُ ،وياراحتِي إذا زالَ الإتكاءُ ،لملمني ،قَبّلْ رأسِي بيداكَ ،أُفشِ على قلبِي السلام َ،وضمني يا طائرَ السلامِ ،وهبني الأمانَ، فإن كان لكَ فضلُ حبًّ فجُدْ به علي!
=يا مملكتِي و حبّي، أيا كيانِي و كَينونتِي يا عِشقي وعشيقتِي، إلهامِي و مُلهمَتي ، ملكةُ أحلامِي و مملكتِي.
جميلتِي السَمراءُ أحببتكِ سراً وعلانيةً؛
لنلتمسَ معاً أفاقَ قلبِي؛ لنرتويَ حباً و عشقاً.
طوقُ النجاةِ من مهلكتي جئتِي، مُكملتِي وكمالِي، زهرتِي وبستانِي.
-أيها السرمديُّ في ذاتِي،الجاسِمُ على قلبِي،الواثِبُ على خلايا عقْلِي،مامعنى الحبَّ إنْ لمْ يكنِ المعشوقُ أنتَ ،وما معنى الشوقَ إن لم يكنْ اللقاُء بكَ.
سمرائُكَ باتتْ في شظايا حبِّكَ شمساً مشرقةً،وفي نورِ لُقياكَ قمراً مستفرداً سماءكَ ،سيدي صاحبُ اللونِ الأبنوسي ألمْ تشتقْ لقصائِدنَا الصغيرةِ؟
=أتعلمينَ يا سمرائَي؟
أيقنتُ أنَّ الحبَّ حرامٌ
منذُ تلك النظرةِ الخجولةِ فى أولِ لقاءٍ لنا ، قلتُ فى نفسِي: رُبَّ صدفةٍ نافعةٍ، خيرٌ من ألفِ وعدِ .
منذُ اللقاءِ اللامُخططِ بيننا،وحبكِ يتربصُ شيئاً فشيئاً داخلِي،أهربُ مُتحسِساً أهازيجَ الحبِّ ، أتمعنُ المحبينَ ساعهً ، أرتَشِفُ كُتيِباتِ العشاقِ ورقةً ورقة،
فجأةً! أتلاعبُ بحروفِ اللغةِ، لعلها تكونُ بدايةَ نصِّ يليقُ بلونِ عينيكِ ، أختلسُ النظرَ عن بعدٍ،أَقِفُ برهةً أُمسكُ القلمَ والورقةَ وأكتب كلمتين بعد صراعِ معهما ولون عينيكِ
وتلك الخصلةُ المجعدةُ ، تقِفُ الحروفُ ويكتبُ القلمُ
(بحبك حب) .
-منذُ ذلك اللقاءِ حلّتْ عليَّ لعنةُ عشقكَ، لمْ أستطعْ مجاراتَها أو الفكاكُ منها، لمْ يفهمنْي أحدٌ ،ولم يعرفْ أحدٌ حقيقتِي ولا ماهيةِ مشاعري قبلكَ،حللتَنِي واحتللتَنِي.
أقرأُ الشعرَ منتظماً في عينيكَ، وأشهدُ الحروفَ تنسابُ شهداً،حباً،شوقاً، من بين شفتيكَ ، والكتبُ تتوسدُ فرحاً في يديك، أيا قيسي، ليلاكَ في الحبِّ أحجيةً، وفي الشوقِ لغزٌ ، وعند اللقاءِ كومةُ جليدٍ لاتحركُ ساكناً ،لكن لعنتُكَ كانتِ الحِلَّ والنارَ التي أشعلتْها ،شَوقَتها ، وحركتْ سواكِنَها ، فهلا صبَبْتَ المزيدَ من تلك الحُلوة!.
=مالي أراكِ فى الزحامِ مشعةً متفردةً ؟
مالي كلما نظرتُ إليكِ،ِ تعثرتْ عينايَ حباً، وشوقأ؟
ما بالُ تلك اللعنةِ حلّت مني على قلبي، حباً ،و شغفاً ؟
ما بالُ خصلةِ شعركٍ الداكنةِ، تخنقني هياما،ً وعشقا؟
وخطواتكِ ما بالها تُعَثرنِي، كلما هرولتُ عاكساً
اتجاه الحبِ خوفَ التهلكةِ؟
كانتْ النتيجةُ الهروبُ و الضياعُ فى قاعِ الحبِّ، وسط عينيكِ وشفتيكِ.
صامدٌ عنيدٌ، كما الجبالِ وسطَ البحارِ ولكن، لا فائدةَ!
تلكَ السمراءُ أخْزَتْني، وخذلنِي قلبي مردداً
اسمها ،ودورها كان أنْ إتخذتْ قلبي أثيراً لها، معلنةً الفوزَ بالحبِّ الأبديِّ.
=لعنةُ السُمرِ أينما حلّتْ إستوطنتْ ،فلاجميلٌ إلا أنتِ أيتها السمراءُ،ولا وفاءٌ يحِقُ إلا لسيدةٍ متطرفةُ العشقِ والأنوثةِ مثلكِ.
-وأنت أيها السرمديُ ،حبكَ جاوزَ زِمامَ القلبِ ،وأنهكَ اللُّبَ،وأثملَ العقلَ، لا سبيلَ لحلِّ طلاسمكَ التي عقدتنِي بها،ولا مخرجَ للنفادِ من براثنِ غاباتِ ولهكَ ،فلكَ الشوقُ،وعلينا الهِيامَ.
#أخطل- بني أمية&#السمراء-الفاتنة.
تعليقات
إرسال تعليق