البروفِسورة...
كانت هذه الكلمة الّتي لَطالما حلُمتُ أن تَسبق إسمي، أثارت شغَف وحبُ الدراسة بداخلي، أدرُس بِجِدّ طَوال العام؛ وحتى في العطلات والرحلات!
أُطلقت عليّ بعضُ الألقاب مثلُ:(آينشتاين، حفيدةُ نيوتن، فأر الكُتب...إلخ)، لم أُحب أي نوع من أنواع الرفاهية والترويح عن النَفس، أحببتُ هرولت زُملائي نحوي أيام الإمتحانات والإختبارات؛ وأشعر بالفَخر حين يمدحُني المُعلّمون أمام الطُلاب ويقولون لهم :(كُونوا مثلها).
الآن أنا في سِن الخمسين أحمل من الشهادات ما يملأ جدار سور الصين العظيم، ولكن أهمها كلمة "بروفسورة" التي باتت تسبق إسمي؛ أحملها الآن بين يديّ وأنظر إليها بأسىً وحَزن، حزنٌ على ما فرّطتُ في سبيلها...
أجلسُ في هذا المنزل و الحي منذُ عشرين سنة ولكنني لا أعرف سوى ساعي البريد ذاك!
لا أصدقاء، عائلة أو جِيران...
أدركتُ بعد فَوات الأوان أنني في سبيل هدفٍ واحد خسرتُ الحياة!
ملاذ عمادالدين سعد
 |
| الكاتبة | ملاذ عماد الدين سعد |
تعليقات
إرسال تعليق