حلمٌ جميل
مرت أشهر معدودة لم أرى في أحلامي غير الكوابيس، لكن ليلة أمس كانت غير كل الليالي، راودني حلم جميل كنت أنا و أنت على حافة الجسر، إلتقينا بعد غياب طويل و إشتياق أكبر، نظرت في عيني لترى انعكاس وجهك الذي أعشق و تفاصيلك المحفورة بداخلي.
قبلت عيناي يا مقلتاي، ثم سحبتني إليك محتضنا روحي العاشقة، أحسست للحظة أنك أدخلتني بين ضلوعك لقوة حضنك، بل صرت فيك ومنك و تناسيت أنني كيان منفصل، كلا نحن واحد.
لكن عندما انتحر بداخلي الحب لم يعد لك قيمة في حياتي لا انت ولا ألف ذكر غيرك، إنتحار مشاعري و التدفق الغزير لدموعي عقب تلك الخيبة التي صدمتني حد الصمت و تلك الجملة المكونة من كلمتين "كل شيء إنتهى" خلقت حاجزاً بين قلبي و بين الحب.
اذكر استغراب تلك الفتاة التي تمعنت من قبل لساعتين في حديثي و أنا اصف لها مدى حبي لك و مدى سيطرتك على كل خلية في جسمي، كيف أحس بك و أشعر بانقباض في صدري إذا ما غازلتني، أخبرتها أن دموعي تسبقني اذا أخبرتني أنك تحبني، لكن اليوم أنت مجرد نكرة و ذكرى خاسئة، سألتني كيف لذلك الحب العظيم أن يزول؟! أنه الزمن فعل فعلته و القدر بسط قدرته.
![]() |
الكاتب |هيبة بن علاق |
تعليقات
إرسال تعليق