الخِذلان...
_لاتُثقل كاهِلكَ بالثقة فهُناك خرق بالسلسلة يُسمى الخِذلان.
_الخِذلان كفشلِ بعض أعضاءِ الجِسمْ، فهُناك زاوية في القلب تفشل في كُلِ علاقةٍ بعد الخذلان.
لايأتي الخِذلان إلا من أقرب الأقربين، فلا تُمنح الثقة للغُرباء، ولا نكتبُ أمالنا إلا على من هُم على تناهيد أنفاسِنا؛ لذلك هو أشدُ إيلاماً.
_كُلُ خِذلان سيفهُ بتار، إلا أني سوف أتحدثُ عن خُذلانِ الحبيب؛ فالحُب يبني الوطن، والخِذلان هو أن تقعي في حُبِ أحدِهم تلتقيه وكلُ لقاء بينكم كأولِ لِقاء، به نكهتُ الحُبِ الأول، معسولٌ لسانه مع خجلٍ منك، تنظري إليه فيحجبُ الضوء عن العالم، أنتِ وهوَ وفراغ شاسِع، ليس فراغاً عادياً، فراغاً بهِ مساحات الأحلام والأماني التي تحملُها ملامحُ الحبيب، وأنتِ تنظُرينَ إلى وطنك، وتحملين ثنايا روحك بين الفينة والأُخرى إلى معالِم عالمِك الخاص، يقولُ لك: ما جرى على خاطِرِك، لكنهُ اِختار أن يكون ملفوظاً، كي يُدونَ على جِدارِ قلبِكِ التمني والتعلُق، حتى هذه النُقطة الحُبُ جميلٌ جداً، لكن سُرعان مايتبعُ ربيعَ أحلامِك شتاء يرتجفُ منه القلب، سوفَ أُخبركِ سراً عزيزتي، الشتاء قاتل؛ فقدَ مات صديقي مُبكراً قبل حِلوله حتى!
_كلماتي لاتعني أني لستُ إيجابياً لكن حتى في ربيعِ أحلامنا قد يأتي ذاك الشتاء، فلاتتخذ أيَّ فصلِاً يكونُ ربيعك، فالخِذلان أقصد الشتاء قادِم لا مُحال.
#محمد_سليمان
#مدونة_كتابات
![]() |
الكاتب/محمد سليمان |
تعليقات
إرسال تعليق