رواية "الكأن"
تأليف:أحمد دعيه
نبذه عن الكاتب :
- أحمد دعيه كاتب مصري، درس السيناريو بالمعهد العالي للسينما بالجيزة - مصر، حازت أفلامه القصيرة على عدد من الجوائز بعد عرضها في مهرجانات محلية ودولية، عمل كمطور للنصوص وكمستشار للسيناريو، وضع الحوار باللغة العربية لعدد من أعمال ديزني ونتفليكس بغرض دبلجتها، كتب عدد من الأفلام الوثائقية، ورواية "الكأن - أرض اللاشيء" هي أولى رواياته.
نبذة عن رواية "الكأن":
تدور الرواية حول شخصية حكيم، والذي يعيش في عالم قاسي يجبره ان يتمحور حول نفسه "انا ومن بعدي الطوفان" فيجتهد في نفاقه ووصوليته للخروج من المدينة الهالكة الى مدينة المستقبل على أمل ان ينعم فيها برخاء ومجد كبير، وعلى بعد خطوة واحدة من حلمه يقع في خطأ يلقي به الى الجحيم، ويدفعه عالمه للتمحور حول نفسه اكثر من اي وقت مضى لكي يخرج من هذا المأزق والذي قد يفعل اي شيء للخروج منه.
نوع الرواية:
هي رواية من نوع ديستوبيا المعروف بآدب المدينة الفاسدة في زمن غير معلوم في مكان غامض يواجه فيها حكيم الكثير من العقبات والتحديات
عن الرواية:
- قالت الكاتبة هبه الحسيني:
رواية "الكأن" رواية ممتازة فاقت توقعى، ربما أخذنى الكاتب لعالم رواية ١٩٨٤وممر الفئران و حكاية العربي الأخير، والرواية لا تقل عنهم في رأيي الشخصي خصوصا وهى أول أعمال الكاتب المبدع والذى أتوقع له مستقبل باهر.
بداية فكرت لماذا أخذنا الكاتب لعالم فيه الشمس والقمر والنهر والبحر نسمع عنها فقط في حكايات الجدات؟ ثم وصلت إلى كون الشمس شئ مبهر رؤيته تعد معجزة ولها زهوة غير طبيعية، رأيتها الحرية، رأيتُ الفكر ونور العلم في صورة الشمس في ظل الحجب، فى عالم بات فيه الطبيعى من حكايات الجدة.
هكذا وصلتني الرواية، حكاية بديعة من عالم الديستوبيا، تخبرنا عن الوهم الذى قد يعيش فيه حكيم " ليس عسكريا" في عالم المدينة التى تحكمها الصفوة والمنافقين، عالم من يؤمن فيه بالمشروع كمن يكفر به، الفرق الوحيد في التعامل، في مجارة الأمور على النحو المطلوب لتدخل مع الصفوة وليس قدراتك الخاصة.
ألمتنى الرواية وما ناله حكيم عندما همس ببنة شفاه لا أكثر ليوضح شئ ما في أرض اللاشئ.
ألمنى السيطرة على العقل بالقوة المدعاة بصوت أنثوى يخبرك بكل شئ بزعم حمايتك.
ألمتنى نهاية الرواية أكثر على الإطلاق كعادة روايات الديستوبيا.
رواية جميلة أسلوب سرد ولغة جميل لكنى أعشق الحوار وتمنيته أن يأخذ حيز أكثر لتتحدث الشخصيات عن نفسها.
اعجبنى جدا اختيار الأسماء الذى هو فى محله تماماً.
الرواية بها اقتباسات كثيرة مميزة منها:
- الحياة المؤجلة هى محض ترهات.
- نعيش هنا حياة افتراضية.. بل هي اسوأ..نحن نعيش حياة أشبه بالحياة وكأننا أحياء..حتى الموت نفسه لا يشبه الموت هنا.
- أتعرف ما الذي لن يحدث؟ كل شئ..لا شئ سيحدث..أعيش في اللاشئ ولن يأتي من اللاشئ شئ.
- تصبح الحياة قاسية في مدينة تخلو من الأطفال.
-أتعرف ما الرقة؟ ذلك شعور إذا ما خالج قلبك شعرت به يذوب.
-من أهدر وقته في الدنيا في إنكار وجود الله ستتاح له الأبدية في الجحيم ليعترف عن اقتناع تام بوجوده.
-خرجت من هناك وأنا أبكي..أنا حكيم الطفل أبكي..أريد الذهاب الى جدتي..أريد الذهاب الى البيت..تمنيت لو تمكنت من أن أقول هذا بصوت مرتفع يتخلل بكائي "أريد العودة إلى البيت".
![]() |
غلاف رواية "الكأن" /تأليف أحمد دعيه |
تعليقات
إرسال تعليق